جامعة فردوسي مشهد، باعتبارها ثالث أقدم جامعة في إيران، تأسست في عام 1328 هـ.ش (1949 م) في مدينة مشهد المقدسة. وفي عام 1334 هـ.ش (1955 م)، تم إنشاء كلية الآداب بخمسة تخصصات منفصلة بموجب ترخيص جديد. ومع توسع التعليم العالي في البلاد، أُضيفت بالتتابع كليات أخرى إلى الجامعة، مثل كلية المعقول والمنقول (التي تغير اسمها لاحقًا إلى كلية اللاهوت)، كلية العلوم، كلية طب الأسنان، التعليم الليلي، كلية العلوم الصيدلانية والتغذية، كلية التربية وعلم النفس، كلية الزراعة، كلية الهندسة، معهد قياس البصر، مدرسة الجامعة الثانوية، ومركز التعليم. وفي عام 1353 هـ.ش (1974 م)، تم تغيير اسم الجامعة إلى جامعة فردوسي مشهد.
بعد الثورة الإسلامية، أدى توسع التعليم إلى إنشاء وحدات جديدة وإعادة هيكلة بعض الكليات. كما تم فصل جامعة العلوم الطبية عن جامعة فردوسي مشهد. ومن بين الكليات والمراكز التي أُضيفت لاحقًا: كلية العلوم الإدارية والاقتصادية، كلية الطب البيطري، معهد الزراعة في شيروان، كلية الرياضة والعلوم الرياضية، كلية الرياضيات، معهد أبحاث علوم النبات، مركز أبحاث الزلازل، الكلية الجامعية (College)، كلية الموارد الطبيعية والبيئة، كلية العمارة والتخطيط الحضري، وكلية الحقوق والعلوم السياسية.
تُعد جامعة فردوسي مشهد أكبر جامعة في شرق إيران، حيث تضم أكثر من 780عضو هيئة تدريس متخصص ونشط. يدرس حاليًا أكثر من 24,000 طالب في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الجامعة، بما في ذلك أكثر من 1700 طالب دولي. تتميز الجامعة بحرم جامعي واسع وجميل وخضراء. ولأكثر من عقد من الزمن، عُرفت كـ"جامعة خضراء" تعمل على حماية البيئة. حققت الجامعة العديد من الإنجازات المرموقة على المستوى الوطني والدولي. ومن بين هذه الإنجازات: المرتبة الأولى في الأنشطة الثقافية والاجتماعية بين الجامعات الإيرانية، المرتبة الأولى في مهرجان الصحف الطلابية، المرتبة الأولى في الأنشطة العلمية للطلاب الجامعيين، المرتبة الأولى في الأولمبياد الثقافي والرياضي الثاني عشر للطلاب الذكور على مستوى البلاد، المراتب العليا في الأولمبيادات العلمية الوطنية والدولية مثل الكيمياء والرياضيات، المرتبة الثالثة في المهرجان الوطني للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المرتبة الثانية لموقع الجامعة الإلكتروني بين جامعات وزارة العلوم وفقًا لتصنيف "ويبومتريكس"، وحضورها بين أفضل الجامعات الإيرانية وفقًا لتصنيف QS الموضوعي. بالإضافة إلى ذلك، ركزت الجامعة خلال العامين الماضيين على الدبلوماسية العلمية وحققت المرتبة الأولى في التفاعل العلمي والبحثي والتكنولوجي الدولي بين الجامعات الإيرانية.
من بين الخدمات الفريدة التي تقدمها الجامعة في منطقة شمال شرق إيران: تقييم وتصديق الاختراعات علميًا؛ تقديم خدمات مختبرية كأمانة لشبكة المختبرات العلمية الإيرانية (شاعا) في شرق البلاد وعضو شبكة مختبرات تكنولوجيا النانو؛ تقديم خدمات متخصصة لأمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مختبر "آبا"؛ توفير خدمات مركز الحوسبة عالية الأداء؛ تقديم خدمات مختبر تكنولوجيا الويب؛ تقديم خدمات مختبر اعتماد معدات IP-IPBX؛ تصميم ودعم الأنظمة التطبيقية الجامعية؛ وتنظيم دورات تعليمية حرة للمسؤولين التنفيذيين وأصحاب الصناعات والخدمات الأخرى في الكلية الجامعية والعيادة القانونية والعيادة البيطرية التابعة للجامعة.
تلعب جامعة فردوسي مشهد أيضًا دورًا هامًا على المستوى الإقليمي من خلال إدارة هيئة الإشراف وتقييم الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بمحافظة خراسان رضوي؛ تمثيل منظمة تقييم التعليم العالي الوطنية بالمحافظة؛ أمانة مجلس أمناء الجامعات والمؤسسات البحثية بشرق إيران؛ أمانة لجنة البحث والتكنولوجيا بالمحافظة؛ وأمانة المنطقة التاسعة للجامعات الإيرانية فيما يتعلق بالرياضة والتعليم والبحث والثقافة الاجتماعية. في رؤيتها العشرية (1400-1409 هـ.ش)، تهدف جامعة فردوسي مشهد إلى أن تصبح مرجعًا علميًا وطنيًا ودوليًا من خلال تطوير حدود المعرفة وتعزيز تأثيرها الاجتماعي بالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب والخريجين وأصحاب المصالح الآخرين. توفر الجامعة مرافق تعليمية وبحثية ورياضية وثقافية واجتماعية متقدمة تجعلها خيارًا قويًا للطلاب الذين يسعون للحصول على تعليم عالي الجودة مع التهذيب الأخلاقي والمشاركة الفعالة في الأنشطة الرياضية والاجتماعية.
كلية اللاهوت والمعارف الإسلامية بجامعة فردوسي مشهد
تأسست كلية اللاهوت والمعارف الإسلامية بجامعة فردوسي مشهد عام 1337 هـ.ش (1958 م) تحت اسم "كلية العلوم المعقولة والمنقولة" بتخصصين: المعقول (الفلسفة والحكمة الإسلامية) والمنقول (الفقه). وفي عام 1348 هـ.ش (1969 م)، تغير اسم الكلية إلى "كلية اللاهوت والمعارف الإسلامية"، وبدأت باستقبال الطلاب بثلاثة تخصصات: الفقه وأصول الحقوق الإسلامية؛ الفلسفة والكلام الإسلامي؛ والثقافة الإسلامية وعلاقتها بالحضارة الإيرانية. في عام 1362 هـ.ش (1983 م)، وبعد إعادة فتح الجامعات إثر إغلاق دام ثلاث سنوات بسبب الثورة الثقافية، تم دمج جميع التخصصات تحت اسم "اللاهوت والمعارف الإسلامية" مع اتجاهين: التدريس والتعليم الحر. وفي فبراير 1365 هـ.ش (1987 م)، تم تقسيم تخصص اللاهوت الحر إلى خمسة فروع: الفقه وأصول الحقوق الإسلامية؛ الفلسفة والكلام الإسلامي؛ علوم القرآن والحديث؛ الثقافة الإسلامية (التاريخ والحضارة الإسلامية)؛ وأصول التشيع والأديان والمذاهب. اعتبارًا من العام الدراسي 1369-1370 هـ.ش (1990-1991 م)، أصبحت الكلية تضم خمسة أقسام تعليمية:
الأديان والعرفان المقارن
تاريخ وحضارة الأمم الإسلامية
علوم القرآن والحديث
الفقه وأصول الحقوق الإسلامية
الفلسفة والحكمة الإسلامية
بالإضافة إلى ذلك، تقدم الكلية برنامج الدراسات الإسلامية باللغتين الإنجليزية والعربية لمرحلة الماجستير منذ عام 1399 هـ.ش (2020 م) للطلاب الدوليين ومنذ عام 1400 هـ.ش (2021 م) للطلاب الإيرانيين عبر امتحان القبول الوطني (الماجستير). تُدرس جميع المواد والأطروحات باللغة الأجنبية (الإنجليزية أو العربية).
عدد الزيارات: 3 مرة
تسجيل الدخول إلى النظام
اسم المستخدم أو البريد الالكتروني
كلمة المرور
كود الأمان